)))
جوابات حراجي القط العامل في السد العالي وزوجته فاطنه عبد الغفار في جبلاية الفار
الجوهرة المصونه
والدره المكنونه
زوجتنا فاطنه أحمد عبد الغفار
يوصل ويسلم ليها
في منزلنا الكاين في جبلايه الفار
أسوان ... الرسالة 1
أما بعد .. لذا كنت هاودت كسوفي ع التأخير
سامحيني يا فطنه في طول الغيبه عليكم
وأنا خجلان .. خجلان .. وأقولك يا زوجتنا أنا خجلان منكم ..
من هنا للصبح ..
شهرين دلوقت ..
من يوم ما عنيكي يا فاطنه .. بلت شباك القطر ..
لسوعتي بدمعك ضهر يديَ
لحضتها قلت لك :
(( قبل ما عوصل عتلاقي جوابي جي ... ))
نهنهتي .. وقلتي لي بعتاب:
(( النبي عارفاك كداب .. نساي
وعتنسى أول ما عتنزل في أسوان .. ))
حسيت واليد بتخطفها يد الجدعان
بالقلب ف جوفي ما عارف ان كان بردان .. دفيان
والبت عزيزه والواد عيد
قناديل في الجوف .. زي ما بتضوي .. بيقيد ..
.......... والقطر إتحرك ..
وقليبي بينتقل من يد لإيد .
والقطر بيصرخ ويدَودِو
اتدلدلت بوسطي من الشباك ..
( خذي بالك م الولد .. راعي عزيزه وعيد )
والقطر صرخ ورمح لكإنه داس على بصة نار ..
ولقطت الحس قريب .. قد ما كنتي بعيد :
(قلبي معاك يا حراجي هناك في أسوان ..)
...........................
ورميت نفسي وسط الجدعان .. وبكيت ..
وبلدنا اللي كنا بنمشيها ف نص نهار
كان القطر في لحضه .. فاتها بمشوار .
سامحيني يا فطنه على التأخير ..
ولو الورقه يا بت الخال تكفي
لأعبي لك بحر النيل والله بكفيِ
وختاماً ليس ختام ..
بابعت لك ِ
ليكي ولناس الجبلايه ولبتي عزيزه والواد عيد
ألف سلام
الجوهره المصونه
والدره المكنونه
زوجتنا فاطنه أحمد عبد الغفار
يوصل ويسلم ليها
في منزلنا الكاين في جبلاية الفار
أما بعد ..
فهذا تاني خطاب ..
باعتين طيه ما قدرنا المولى عليه ..
وعنبعتلك في ظرف الجمعه .. طرد
الطرحه والجزمه بتوعك ..
وكساوي عزيزه وعيد .
دورت الحسبه ف راسي وقلت يا واد يا حراجي ..
هو يعني قانون العيل ما يدوقشي الكسوه ..
غير في العيد ؟
أمال كيف العيل حيحس أبوه جنبه
إذا كان الأب .. بعيد .. ؟
بقى أول ما دلقنا يا فاطنه بابور السد على محطة إسوان
أنا والجدعان
حسيت بالدوخه
مش أول مره باسيب جبلاية الفار .. ؟
رحنا المكتب
طبعنا البطاقات ..
ومضينا على الورقات
أه يا (( فطاني )) لو شوفتي الرجاله هْنِهْ
قولي .. ميات .. أولوفات ..
بحر من ولاد الناس ..
إللي من (( درجا )) واللي م (( البتانون ))
واللي من (( أصفون)) و (( التل))
جدعان .. زي عيدان الزان .. سايبن الأهل .
وتطلي في عين الواحد يا ولداه ع الغربه ..
عارفه يا مرتي الراجل في الغربه يشبه إيه .. ؟
عود دره وحداني .. في غيط كمون ..
حسيت بالخوف ناشع في عروقي زي البرد .
قضينا الليله الأولانيه في أي مكان .
العين مشقوقه..
والبال ..
زي الغله اللي بتسرسب من يد الكيال
وندهت عليكي قلت : انا بنده
سامعاني ؟
سامعيني يا عيال ؟
النبي لولا الخوف واللومه من الرجاله ..
لاركبت القطر وعدت
قبل ما أروح لموظف
قبل ما أرد سؤال.
وقعدت أعقل نفسي وأقول : يا حراجي يا بوي
أمال جيت ليه ؟
الخايف من الغربهة ما يجيش
اتحمل علشان كسوة عيد .. ورغيف العيش
لكإنك ياخي رحت (( الديش ))
من خوفي يا مرتي
قعدت أهدي الرجاله .
فاطنه ..
أول ما تفكي الخمسه جنيه
اطلعي ع الفور ..
وإدي حساب (( عمران )) وجنيه (( بمبة الصباغ ))
والباقي زيحوا بيه القارب
لما يعدلها الرحمن
سلمى ع الوِلد .. وع (( الحاج التايب ))
بلا كتر كلام ..
سلمي على كل اللي لينا فيهم نايب ..
وإوعي يا فطنه لما ارجع وأبص ف وش اللولاد ..
أعرف إن أبوهم كان غايب .
وإحنا هنا بنستنى الجوابات بفروغ صبر
طول ما الجوابات رايحه وجايه .
اعتبري كإني باجي أشوفك..
واجى .
زوجك لاوسطى حراجي
الاخوة الكرام انها وقفة بين جوابات الاسطي حراجي القط العامل في السد العامل وبين للشاعر عبد الرحمن الابنودي وبين رسائل الزين ود حامد لي ست الدار للمبدع حميد وهي قراءة للمقارنة والنقد وراجع
أسوان
زوجي الغالي
لاوسطى حراجي القط
العامل في السد العالي
جبلاية الفار
الرسالة 2
زوجي حراجي ..
فوصلنا خطابك ..
شمينا فيه ريحة الأحباب .. ربنا ما يوري حد غياب ..
مش أول مره البسطاوي يخطي عتبة الدار ؟؟
عمرنا يا حراجي .. ما جلنا جواب .
النبي ساعة مرزوق البسطاوي .. ما نده ..
كده زي ما كون .. دقت في حشايا النار .
وكإن العمر بيصدق .. بعد ما كان كداب ..
اتأخرت مسافه كبيرة كبيرة علي
عارف فاطنه يا حراجي لاليها عايل .. ولا خي .
ليه تتأخر كده يا حراجي .. ؟
طب والنبي كأن ورقتك دي
أول قنديل بتهز ف جوف الدار .
أول ندعة ضو.
الدار من غيرك يا أيو عزيزه .. هو .
وعزيزه وعيد ..
من غيرك يا حراجي زي اليُتما في العيد .
الواد على صغره حاسس بالغربه والبعد .
ولا عاد حتى بيطلع يلعب في القمَارى مع الولِد .
اطلع وأخش .. أطلع وأخش القاه .. غيمان
وكأنه محروق له دكان .
ويقوللي : (( فين يامه أسوان .. ؟
وأبا سابنا ليه يا مه ؟ ما يمكن زعلان .. ؟ ))
شهرين يا بخيل ؟
ستين شمس وستين ليل ؟
النبي يا حراجيما أطول قلبك
لاقطع بسناني الحته القاسيه فيه
..........................
كل الجبلايه تسلم فرداً فرد ..
م الحاج ((( طِلب حامد )) لعيلة بيت (( علي سعيد ))
وانشالله يا حراجي ما يوريني فيك يوم
وانشالله تكون تعلمت ترد قوام .
ومادام احنا راسيين ع العنوان
والله ما حنبطل بعتان..
مفهوم..أسوان
زوجي الغالي
لاوسطى حراجي القط ..
العامل في السد العالي
جواب أول
باسم الحاضر والمستقبل
ست الدار بت أحمد قالت :
ليك يا الزين ود حامد شوقنا
أما بعد ،
المبعوتة المنك .. وصلت
ورُح فكيت الطلب الفوقنا
باقي الدين يا الزين خلصتو
قدر الفاضل .. مصروف راشد والتومات
والجايات من جاي .. لا جاي
زي ما قت لك قبال ده
شهر إتنين حا نطهر راشد
شهر إتنين المدرسة تأجز
الله يبعد العارضي تجينا
وراشد حالف ما يطهر
إلا أبوهو وعمتو تحضر
وإلا يجيبو الغنايين
شان الشوق بت سرنا ترقص
قلنا نجيب المداحين
طنطن .. أنا جاي من الحج
وعارف راشد لما يطنطن
كل الدنيا الفيي تطنطن
غايتو بشر .. بس ربو يهون
ما كلمتك بالتومات
أول البارح جني يرطنن
قالن نحنا الخواجات
بسم الله .. مرق حصلت
لقيت لك جعفر زارد البيت بالخواجات
يبقى حداشر وخواجية
ناس البلد الكسرو عليهن
صدو يقلبو في إيديهن
عدمانين من إسم حكيم
ولا خبيراً للمشروع
علماء آثار .. فضلت في آثار
ما خموها الجونا قبلكن .. شن خلولنا بلا حجار
الله يصرف الخواجات
بينات جعفر والمحجوب .. والمحجوب والخواجات
طقت حجي .. العمدة طفاها
باقي الناس الجات للفرجي ..
قنبو قيلو شبعو لحوم .. والخواجة يصور ساكت
ستة خرفن وتيس ما كفن
ستة خرفن في فد يوم
المعدوم أشكال وألوان
أي خدار في اليوم داك في
كملن رف كمين دكان
أول كفو الخواجات
بعدو العمدة وصمد الساقية
ناس المجلس والمشروع
بعدو الطلبة وباقي الناس
حتى الشفع والحروم
ستة خرفن وتيس إنصفن
ستة خرفن في فد يوم
جات من صالح بت كلتوم
تسكت تخبز طول اليوم
لمن حرقت الدولاب
قنبت المسكينة تدعي
الله يصرف الخواجات
غاية الليلة السقا يشولق
واطات الله دي ست رشاها
ما في غنوتاً ما غناها
ما في مدحتاً ما سواها
حمارو صبح لحق أمات طه
سب الدين والأمريكان
جنس بدع
زولك ده يحير
عند الجد كان أده ينقنق
عند الفارغة يشيل ويبعزق
إذكرت كلامك ليا ..
إنو في ناس لاعبين بالدين
وناس لاعبابا الأمريكان
الله يصرف الأمريكان
الله يصرف الصرفيكان
ما خلوني نشدتك منك
كيفن حالك والخرتوم
كيف المصنع والعمال
حالم لسع نفس الحال ؟
وما رقوك سووك باشكاتب ؟
يورينا الله زيادة الراتب
كيف الناس والحالة عموم ؟
والعزابة الكحيانين
سيد البيت عل ما زكاكم
لسع تقعو تقومو براكم ؟
قلبي معاكم
ربي يخدر عود ضرعاتكم
بالي معاك يا الزين ود حامد
بالي هناك والشوق الشوق
خلى شدير الجوف محروق
راجي مطيرة الزين ود حامد
نحنا نصاحاً زي واطاتنا
نحنا نصاح إلا القراص والتجار والحاصل البحصل كل صباح
شتلاتك قبضن
الحملان كبرن بلحيل
العضمين الروكة إنزرعن
اوعك تشفق من تالانا
ولا نبقالك مشغولية
زيك واحد مستورين وما ناسين المسئولية
هي يا الزين زغرد
بت ام زين جابت لها بت
ستة أولاد حتان البت
المحجوب ينشد من خبرك
شافعو محسب من يومين
التومات طيبات ونصاح
إلا غباش بلحيل آ الزين
راشد كرر .. شهر اتنين كان ما جيت أنا ما بطهر
الله يبعد العارضي تعال
كان فد دور يدوك يا تعال
كان بالخصم إن شاء الله تعال
وما تتوصى .. وداعة الله
أوعى البشغل والعربات والحيكومة السمها فاير
أم أولادك ست الدار بت أحمد جابر
ست الدار بت أحمد كيفك
جاني جوابك مفتوح شارع
جاني جوابك وانا بتذكر في ناس راشد والتومات
في الشتلات والحالة عموم
ناس حلتنا التحت .. الفوق
الليهم الله وعيشة السوق
جاني جوابك وانا بتصور
في المشروع وعمايل جعفر
ولما بكيت .. يا ست الدار
أيوة بكيت .. يا ست الدار
لما قريت علماء آثار
علماء إيه يا بت الناس
سواح إيه .. ما عندك راس
ست الدار تتوهدبي ليه
ديلا جماعة السي آي إيه
تعرفي إيه السي آي إيه ؟؟
امريكان في كل مكان
ديل مالين الدنيا ملي
ديل قالين الخلق قلي
باسم الدين والأمريكان أي عوج مبدي ومختوم
صوتنا هناك وهنا مكتوم
ومافي فرق في الوقت الراهن بين واشنطن والخرطوم
أنا مأزوم .. مأزوم .. مأزوم
يا خرطوم وينك وينك
يا خرطوم شن شبّ وقلبك وسلبك
حلبك ؟ زنجك ؟ بجتك ؟ نوبتك ؟ عربك ؟
أنا مأزوم .. مأزوم .. مأزوم
يا خرطوم أزمني الصلبك فوق الطلحة الأمريكية
يا خرطوم .. أوه خرطوم .. أوه واشنطوم
طن .. لفتك فجراً يقطع رحطك
ست الدار سامعاني يا اخيتي ومرتي وامي وأم الكل
أنا بندهلك من شارع الله .. فوقي هجير والتحتي بقل
سبي معايا الشردو راجلك .. والحرمونا شوية الضل
سبي الحالة العالة علينا .. حتى احكيلك بالتفصيل
حاصل الحاصل يا بت أحمد
جاني وفد في المصنع زاير .. وكان الوفد ده أمريكاني
لفّ وفات اليوم التاني
جانا مدير المصنع فاير
وشو حمار العمدة العاير
نف المصنع فيهو خساير
وقالوا يخفضوا مئتين عامل
مئتي عامل في فد مرة
مائتين عامل .. مائتين عامل
يبقوا هوامل .. يبقوا هوامل ؟؟
ما يهموش .. الهم المصنع
تفّ قراروا وفات في حالو
مسئولين ونقابيين مافي العارض واللا اترجى
العمال من سمعوا احتجوا ... سيرو موكب صامد وصامت
إتضامنا معاهم سرنا ..
أب عرام دور عربيتو .. العربية الامريكية
زنقح خلا الموكب ثابت
احتجينا مع الإحتجو
إتكلمنا كلام موضوعي
قلنا المصنع حق الدولة .. والعمال أصحاب الحق
هي اللي تقرر والتتولى
هي البتحدد سير المصنع
إيد العامل هي العاد تنتج
ما المكنات الأمريكية
زيت العامل ياهو البطلع .. مو المكنات الأمريكية
ودرن الأيدي العمالية
أنضف من لسنات الفجرة
ودين الدقن الشيطانية
ومن كرفتة البنك الدولي .. وكل وجوه الراسمالية
وأشرف من ..............
داك الحين المصنع هاج
جات عربات اللات بوليس .. فضوا العالم بالكرباج
والبمبان الأمريكاني
شرقت شمس اليوم التاني
كنا حداشر ونوباوية
متهمنا بالتخريب والتحريض والشيوعية
البوليس صاقع شيوعية
وفاكر نفسو بنبذ فينا
هي آ بوليس أمك مسكينة
البوليس عمدني شيوعي
التحقيق طلعني مدان
التحقيق طبعاً تحقيقهم أو تحقيق الأمريكان
اسبوعين عشناهم جوه
اسبوعين زادننا قوة
ست الدار ما تشفقي خالص
ست الدار أنا ياني الزين
ست الدار سامعاني كويس ؟
كل الهم ما يغشى الغم بيتنا وراشد والتومات
وكل الناس الحالهم شاهد
ست الدار الشوق الواحد
لي حلتنا وليكم ليكم
وللإشراق في عينيكم
وكل الناس الزولهم صامد
شوق وسلام .
الزين ود حامد
ردي سريع .. باليد .. باليد
في دورين موعود بي شغلة
لمت لمت .. كان ما لمت أنا جاييكم وما ندمان
( بعد الحاصل والإتحصل ست الدار بت أحمد تكتب ) :
زيني الزين .. أب حالاً زين
جاني جوابك .. يا المبروك
وسابني أشوف الدنيا كويس
وأعرف غلط الصاح مظبوط
سابني أميز .. وأقدر أفرز .. أرجع أميز
فرحانابك يا أحزان
فرح النار بي لوح الزان
مبسوطابك يا المبسوط
ما هزاني مصيرك
قدر ما هزوني الميتين عامل
ميتين عامل في فد مرة
ميتين اسرة تروح وين
في الأيام النجسة المرة
ميتين عامل؟؟
والله مهازل
والله عمايل
يا أوغاد .. وينا نقابة السجم الشوم
وين عمال السكة رماد
وين الطلبة ووين الوين
بعتو شفيعكم يا عمال
بعتو وجيعكم للراسمال
وشن راجين يا تعسا الحال
هاكم دي ..
والله مهازل
ميتين عامل ؟
والله عمايل
عامل ساكن في آخر الدنيا
وصل المصنع بآخر بنية
ينتج كيف؟ شغال بي فونيا؟
عامل ينتج عشرين حتة
تلحقو منها قيمة إتنين
ستة بغطوا المنصرفات
سبعة.. تمانية .. تسعة بغطوا
أدها تسعة المنصرفات
كل الفايض .. بدخل وين؟
قولوا البفضل بمشي لي مين؟
وبرضو خساير؟
والله مهازل
يا مضغوط .. خفض ميزك حبة تين
تنك القعدة تلاتة خطوط
خفف مرتك توب مضغوط
من التمسحبو كبابي الصين
خفض عمرك يا ابن الفانية
وبي نظارتك واجه ثانية
ثانية عيون الشغالين
ثانية وبس
والله مهازل
ميتين عامل ؟
ميتين بيت ؟
ميتين اسرة بلا راس خيط؟
ميتين اسرة ملوها جراح
ميتين اسرة حا تولد صاح
وليكم يوم يا أولاد الهرمة
ليه يا الزين بتوصي عليّ
وانا بت احمد ست الدار
ام اولادك وهم صغار .. ام اولادك وهم كبار
وياك الزين ود حامد داك
كان متوظف .. ياكا الزين
كان متوقف .. ياكا الزين
ليش يا الدخري توصي عليا
اسبوعين قضيتن جوه
يبقى غصب .. زادنك قوة
ليش يا الزين بتوصي عليا
ليش يا الدخري توصي عليا
وعارف ام راشد والتومات .. مرتاً دغري وغلباوية
آه يا الزين .. لو كنت معاكم .. كنت بقيت النوباوية
ما تهتم يا الزين بالحاصل
واصل سعيك .. واصل واصل
واصل سيرك
كان ما كنت الزين ود حامد كان حا يكونك واحد غيرك
في فضاء فالك يا إنسان
نسمة تقولك في الإمكان
أبدع واحسن من ما كان
ياتو مطرتاً سوت شو .. فرقو غيما الأمريكان
ياتو رصاص ما عقبو خلاص
ياتو سجن يا الزين ود حامد
ياتو محن تمحى الإحساس
لما يكون في الساس والرأس
ياتو وطن يا الزين ود حامد
ياتو زمن دام للأنجاس
طه ترابلتو راحو الديش
غزّا بكانا اتنين رطانة
صاقع كلو من اسماعين
هو الفسر لهن الشغلانة
ويا اسماعين
ما كان الديش شقّ مسيمعك بالجبخانة
لو المجلس قبل اوراقك .. أو في الثانوي لقيت لك خانة
لكن قدرك يا إنسان .. بلداً هاص هيصة جبانة
طالو الناس التريانين .. ضلو الله الما ضلانا
أخّدو نورة الحاج بالدق
باكر دور ما خشّ عليها
خاتي اللوم قطع التمرات الفوق راس بيتو
الخلفاء شكوهو وما لقو حق
المحجوب إتلقى اخبارك وقال جاييك في أول بص
البرسيم طهرنا البارح
نعجة راشد صبحت والدة
الحيضان سقناهن لوبي
التومات طيبات ونصاح
راشد طيب
وانا طيبين
كل الناس يا الزين طيبين
ينشدو منك في الأفراح
وفي الأتراح .. الزين الزين
ما تشغل بالك
بس يا الزين كان درت مشورتي
اصلو كتالك ياهو كتالك
تجي مندلي
الواطة تراها
وبي جاي جاي .. بندبر حالك
ما الحيكومة الضاقت دمك
عينا محل قبلت قبالك
شورتك عندك
عندك شورتك
والببقالك .. الببقالك
التمرات بعناها آ الزين
خفنا السوس ونزالة السوق
مبعوتالك عشرة جنيه
والأشواق من هنا لا عندك
ست الدار أحمد جابر
تلغرافات :
تلغرفين في وقت واحد :
نوري . السوق .. ست الدار بت أحمد جابر
المحجوب في قطر اليوم
عفش الزين
النوباوية
الخرطوم .. الخرطوم بحري .. كشك الشعلة .. الزين ود حامد
راشد راقد والواطة جعفر طالق فيها بهايمو
ست الدار بت احمد جابر
نوري السوق المحجوب ود أحمد جابر
كتب الزين .. كل الاوراق .. راشد كيف
النوباوية
الخرطوم .. الخرطوم بحري .. كشك الشعلة
النوباوية
أنا في السكة وست الدار
راشد ود الزين ود حامد
وهذا ما قاله الزين ود حامد لزوجته ست الدار والذي ينظر عميقا في النموزج الاول للشاعر الصعيدي الجنوب مصري والناظر الي قصيدة شاعرنا الشمالي السوداني يري وبوضوح كمية التشابه في اللغة والموضوع والسمة النضالية الثورية لكلا الشاعرين انها دعوة للسباحة في هذا العالم المتوحد والبحث عن التعبير العميق عن حال العمال العرب في الوطن العربي عموما وعن التوحد الفكري والوجداني بين الابنودي وحميد فايهما استفاد من الاخر وايهما استطاع مناداة الهم فينا انها دعوة للنقد والقراءة والبحث والي هناك
اري التشابه كبيرا جدا ما بين الزين ود حامد الذي سافر للعمل في احد مصانع الخرطوم والاسطي حراجي القط الذي اتجه للعمل بالسد العالي كما اري التشابه وشيكا كذلك بين السويطاب والحواجمير في نوري الجريف وبين جبلاية الفار من هنا خرج الاسطي حجازي ومن هناك خرج الزين ود حامد.
الاثنين تركو خلفهم ام العيال التي تحافظ علي ابناءها وغربة زوجها ... هناك فاطمة احمد عبد الغفار في جبلاية الفار في صعيد مصر وهنا في نوري ست الدار .
يمكن ان يكون راشد عيد عزيزة هم نموزج لابناء الكادحين الذين يحسون المسؤلية منذ الصغر .
الفرق الوحيد في بداية هذه الرسائل بين الاسطي حراجي وفاطمة احمد عبد الغفار في جبلاية الفار وبين الزين ود حامد وست الدار من نوري هو ان البادي بالرسائل عندنا هي ست الدار المرأة الحنينة التي بادرت في المراسلة بينما في جبلاية الفار بادر هو برسالته لانه لا يري حرجا في ان يقول لزوجته مشتاقيييييين مع تحسسس الرجل عندنا احيانا في قول ذلك وان قتله الشوق
أسوان
زوجي الغالي
لاوسطى حرجاي القط
العامل في السد العالي
جبلاية الفار
الرسالة 4
وصلنا الطرد وجانا المبلغ يا حراجي ..
أحياك الرب وأبقاك ألفين عام ..
ولا عاد يقطعلك عاده ولا حس..
ولا يقفل لك كف ..
ولا يطوي من قدامك سجادة الخير والسعاده ..
اما بعد ..
فإحنا وزعنا المبلغ زي ما قلت..
ولعلك ما تشغلش بالك فينا وتبقى في راحة بال ..
إحنا يا حراجي – بعيد الشر- إن ضاقت بينا الحال يكفينا ريال
كفايه علينا البسطاوي الظهر يخطي عتبة الدار
غمبارح .. جانا (( الشيخ قرشي )) .. وخبط ع الباب ..
جه ساعة المغرب
قاللي لا بدن ما نبص لعيد ..
قاللي : (( يا بت المرحوم .. الواد لازمه الكتاب .. يو السوق ..
إتدلي هاتي له قلمين بوص .. ودواية .. ولوح )) ..
وضحك .. بعدين قاللي : (( لاحسن يطلع لوح ))
وأنا بيني وبينك يا حراجي عاوزاه يكبر
ويعوضنا عن الأهل ويعمل لنا قيمه ..
عاوزاه تكون قيمته ف جبلاية الفار قيمة القيمه ..
اللي بتقوله عن أسوان يا بوعيد ..
حكايه ولا حكايات أبو زيد ..
هيا يعني .. مش زي بلدنا .. ؟
أمال ناسها بيسووا إيه .. ؟
ما بيشتغلوش ليه ؟
وإنت .. طول عمرك راجل صاحب فاس
فهمهاني دي
لاحسن عامله في راسي زي الخبطه ..
كيف صاحب الفاس يصبح أوسطى .. ؟
صاحبك (( تكروني )) لما أتى بالطرد ..
شيعنا معاه الموجود ..
...............................................
في الليل يا حراجي تهف عليا ما عرف كيف ..
هففان القهوه .. على صاحب الكيف ..
وبامد إيديا في الظلمه ألقاك جنبي ..
طب والنبي صُح ومش باكدب يا حراجي .
وباحس معاك إن الدنيا لذيذه .
كيف حال (( عبد العال التابه )) و (( على اب عباس ))؟ ..
وقوللي يا حراجي ..
بتاكل كيف . ؟ وبتلبس إيه ؟ وبتقلع إيه ؟
بتنام فين ؟
قاعد في المطرح مع مين ؟
مين اللي بيغسلك توبك
وبتتسبح فين .. ؟
...............................................
في نهاية القول ..
أنا رح أشيع عيد ع الكتاب ..
فا إبعت له ووصيه على شد الحيل ..
وجميع الناس في الجبلايه
عايزين لك كل سعاده وخير ..
وبيتمنولك تاني ترجع في السلامه ..
تعمر مصطبتك ..
وتقيد اللنضه في الدار ..
زوجتك
فاطنه أحمد عبد الغفار
جبلاية الفار
لنتأمل هذا الجزء من خطاب بت جبلاية الفأر الي الاسطي حجازي اما يشبه تماما رسالة ست الدار لقصيدة حميد الي الزين ود حامد في كلامهما عن المصروف والديون والاطفال