احبتي نفتح لكم اليوم هذه النافذة للحوار حول: ظاهرة بيوت البكاء او بيوت العزاء في السودان فقد تحول هذا السلوك التكافلي الاجتماعي للمواساة والترحم علي المتوفي تحول الي ظاهرة سالبة اخر اهتماماتها هو مواساة اهل الفجيعة والترحم للميت ال(فقد روحو) .. هل تأملتم يوما ما نقوم به في هذه البيوت وراجعنا ذلك انظرو : اولا قبل اعلان الموت بالبكاء والاندفاع في الدعاء للميت ( يتطاقش ) نساء البيت يمين وشمال ( للمضايرة ) اولا وهن( ينقنقن ) اقيفو ما تبكو يعني الناس يجو يلقونا مبشتنين ) بعد المضايرة يبدأ اعلان الموت كانما يعلنون فرحا آتي .. وتعالو شوفو الاتيات للتعزية والمواساة :: بعد( التتمر والمسوح ) لزوم ما تظهر غبشاء تتعب الملابس والثياب فلابد ان تختار اجملها لأن كل القادمات للعزاء مراصد( بشتنة ) ومظاهر .. وشوفو البكاء البلا دموع وقد يهمسن اثناء هذا البكاء : (بالله شوفي دهب فلانة ديك قدر شنو وشوفي التوب دااك واااااي منو) وتواصل بكاها هييييييييييييييي الليلة يا حليلك يا الهدييييي . اما بيت الرجال فالحال لا يختلف كثيرا بعد رفع الفاتحة علي الميت وهويتلفت يمنة ويسرة لمعرفة من يستحق ذلك واجزم ان 60 من يرفعون ايديهم لايقراءون شئا وهي عملية استكشافية واستعراضية لتعلن الحضور
مشهد آخر :الرجال في القابر لستر المرحوم
وكانهم في حدائق او كورنيش يناقشون اي شي اي شئ عدا الموت وعبره
انت المرحوم ده عيان ؟؟ ولا مالو؟
دقيقة دقيقة اتصال علي المحمول ::
ويمكن ان تكون النغمة التي يسمعها الجميع في المقابر
هي ست الودع ارمي الودع ولا احد اغاني السيرة ولا الاولاد ناس قنبلة
وكلو ماش المهم نغمة ولا نانسي عجرم ...
ولا يكلف احد نفسه لاغلاق الهاتف حتي انتهاء الدفن
او ان يجعله صامتا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق